تبعنا أحدث الدراسات العلمية لتحديد الفئة العمرية المستهدفة، وتعد هذه الفترة الأشد تأثيرًا في الحياة، خلالها يكتمل نمو الدماغ بنسبة تصل إلى 95% من تطورها الكلي، وذلك بوصول الطفل إلى سن 5 سنوات. كما تتوافق الفئة العمرية المستهدفة مع التعاريف المحددة للطفولة المبكرة التي تحددها المنظمات العالمية المعنية بهذا الشأن، بما في ذلك منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.

 كما تظهر دراسات الجهاز العصبي أن تطور الدماغ في المراحل العمرية المبكرة يشكل ركيزة للنمو الشخصي والتطوير ويؤثر على المراحل اللاحقة من الحياة. وأظهرت مجموعة واسعة من الأبحاث أن التدخلات والمؤثرات خلال المراحل العمرية المبكرة تقدم أثرًا إيجابيًا في كل من النمو والتطوير الاقتصادي، الصحة العامة والسلامة والرفاهية، والأداء الأكاديمي. 

وبالإضافة إلى ما سبق، تشير دراسة أعدها عالم الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل جيمس هيكمان، إلى أن الاستثمار في الطفولة المبكرة يعد الأفضل من ناحية الكفاءة الاقتصادية للدول، ويقدم للبلدان التي تستثمر في الطفولة المبكرة رأس مال بشري وكوادر مهنية مستقبلية تتمتع بالإمكانات العالية وتعزز قدرة الدول الاقتصادية على المنافسة.

 تُعرف مرحلة الطفولة المبكرة بأنها الفترة من عمر 0 إلى 6 سنوات، وهي مرحلة حيوية في نمو الطفل تشمل تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية.

 يمكن تعزيز المهارات الاجتماعية من خلال تنظيم أنشطة جماعية، تشجيع اللعب مع أقرانهم، وتعليمهم كيفية التفاعل ومشاركة الألعاب.

اقرأ للطفل بانتظام، اختر كتبًا ملونة وجذابة، واطلب منهم مشاركة الأفكار حول القصص. كما يمكن استخدام الألعاب المتعلقة بالكلمات.